قصيدة عن شهر رمضان
قد جاء شهر الاعتكاف فكن به
في طاعة تعطى رفيع جنان
وتجنب الآثام والزم توبة
تقصيك عن لهو وعن نسيان
خسئ اللعين وصفدت أحزابه
بسلاسل من سطوة الديّان
وافاك شهرك شهر أرباب التقى
رمضانك الموسوم بالغفران
فاغنم لياليه وكرم يومه
بالصوم عن زور وعن بهتان
فاجهد وشمّر فيه ساعد كيس
لا عاجزاً تبع الهوى بأماني
شهر الرضا فيه الجنان تفتحت
أبوابها كرماً لذي العرفان
لا تفتننك عن هداك ضلالة
تلهيك عن ذكر وعن قرآن
رمضان مدرسة ومشفى فالتمس
منه الشفاء ومنهج الرضوان
لا تجعل التقوى على أيامه
وقفاً وبعد تخوض في العصيان
وحين انتصر المسلمون على أنفسهم بالصوم
نصرهم الله على عدوهم
في مواطن كثيرة حتى استحق شهر رمضان
أن يوصف بأنه شهر الانتصارات
يقول الشاعر الكويتي "فاضل خلف"
في الشهر المبارك شهر الانتصارات:
بشير الفتح والنصر المصفى
أهلّ فزادنا حبا وزلفى
هو الشهر المبارك فيه عزت
ديار العرب والإسلام صفا
وعظمته الجدود فكان مجداً
وكان المجد قرآناً وسيفا
فمنذ النصر في ساحات بدر
ودين الله فاح شذا وعرفا
فعطر في المسيرة كل أرض
وأهدى من غنائمه وأوفى
فيا شهر الصيام أفض علينا
ينابيع الهدى مدداً وعطفا
رمضان محراب العبادة للورى
تغدو به الأرواح أطهر مرتقى
فيه التراويح المضيئة مسبح
للقلب للإيمان يعمر مرفقا
ساعاته عمر الزمان مليئة
بالذكر حيث العمر عاد محلقا
رمضان يا خير الشهور
وخير بشرى في الزمان
ومطالع الإسعاد ترفل
في لياليك الحسان
ومحافل الغفران والتقوى
تفيض بكل آن
ومجالس القرآن والذكر
الجليل أجل شان.