الذكريات هي تلك اللحظات التي حفرناها داخل أعماقنا، وصورٌ محفوظة في عيوننا، وحنينٌ عظيم يسكن داخلنا، لا يمكن أن نخفيه أو نتجاهله.
الحب والأشواق دائماً ما تظهر بوضوح في كلماتنا ومشاعرنا.
مهما حاول الإنسان أو قوى الوجود، لا يمكن لأحد أن يمحو الذكريات تماماً.
أحياناً، تأخذنا الأفكار إلى زمن بعيد، حيث الضحكات الصافية والسعادة الحقيقية.
تمرّ الأيام، لكن تظل نفس المشاعر حاضرة فينا، ودفاتر ذكرياتنا مليئة برسوم الطفولة، تحمل دفء حكاياتنا القديمة.
الذكريات تختارنا، وليس العكس؛ فهي تظهر عندما ترغب، وتفرض نفسها على عقولنا.
أسير في تلك الدروب التي مشيناها أيام الصبا، وأتساءل متى نعود لأفراحنا وأحلامنا؟
متى نسمع ضحكاتنا تملأ المكان من جديد؟
بعض ذكرياتنا أجمل من كل ما يمكن أن نعيشه مجدداً، فهي جزء منا، ومن صديق وفيّ لا يمكن نسيانه مهما طال الزمن أو قصر.
إن اللحظات الحقيقية لا نفهم قيمتها إلا عندما تغيب في أعماق الذاكرة.
قد تمرّ السنوات وتفصلنا المسافات، لكن يبقى نبض القلب يتذكر الأحبة والأوقات الجميلة.
الذكريات تشبه النجوم، تضيء لنا في ظلام الحاضر وتمنحنا الأمل في المستقبل.
أحياناً، ترفض الذاكرة الاحتفاظ بأشياء عظيمة، بينما تطبع بوضوح صوراً بسيطة تافهة.
هذه هي طبيعة الحياة، تجمعنا في محطة وتفرقنا في أخرى، لكن تبقى الذكريات التي تركها الأحبة لنا رمزاً للأوقات السعيدة، وعزاءً في لحظات الفراق.
وفي النهاية، الذكريات هي انعكاس لما عشناه من مشاعر، أوقاتٍ مضت، ولا تزال تسكن قلوبنا وترافقنا في رحلتنا مع الحياة.